The Dark Night of the Soul/ar
From Gospel Translations
Revision as of 22:30, 29 October 2008 by JoyaTeemer (Talk | contribs)
الليل المظلم للنفس( للروح). هذه الظاهرة تصف علة عانى منها عظماء المسيحيين من وقت الى اخر. انها العلة التي اثارت داؤد ودفعته الى ان يغرق وسادته بالدموع. انها العلة التي اكسبت إرميا لقب "النبي الباكي". انها العلة التي ابلت بشدة مارتن لوثر و جعلت انقباضيته (كآبته) تهدد بتدميره. هذا ليس تشخيص مناسب عادي للكآبة, لكنها كآبة مرتبطة بأزمة الايمان, شدة تأتي عندما يشعر الواحد بغياب الله او تُحدث احساس بالتخلي من قبل الله.fckLRfckLRالكآبة الروحية هي حقيقية و يمكن ان تكون قاسية. نتسائل كيف يمكن لشخص مؤمن ان يختبر مثل هذا الهبوط الروحي, لكن اي كان المحرض فهو لايلغي حقيقتها. ايماننا ليس فعل مستمر. انه متنقل. متذبذب. نحن نتحرك من ايمان الى ايمان, قد تكون بينهما فترات شك نبكي خلالها, "يارب, انا أؤمن, لكن ساعد عدم ايماني."fckLRfckLRنحن نعتقد ايضاً ان الليل المظلم للنفس هو شئ متضارب تماما مع ثمر الروح, ليس فقط بالايمان بل بالفرح. بمجرد ان تغمرالروح القدس قلوبنا بفرح لايوصف, عندها كيف يمكن ان يكون هناك مكان في ذلك الحجر (القلب) لمثل هذا الظلام؟ انه من المهم ان نميز بين ثمر الروح للفرح و المفهموم الثقافي للسعادة. من الممكن ان يكون هناك فرح في قلب المسيحي بينما يبقى هناك اكتئاب في رأسه. الفرح الذي عندنا يغذينا (يثبتنا) خلال تلك الليال المظلمة و لا يُقمع بالاكتئاب الروحي. الفرح المسيحي هو الذي ينجو من كل مطبات الحياة.fckLRfckLRفي رسالته الثانية الى اهل كورنثوس, يوصي بولص الرسول قراءه باهمية الوعظ وايصال كلمة الكتاب المقدس الى الناس. لكن في خضم هذا, يُذكر الكنيسة ان الثروة المعطاة لنا من الله هي ليست محتواة في اوان من ذهب او فضة بل في ما يدعوه التلاميذ "أوان خزفية". لهذا السبب قال, "لتكون فضل القوة لله لا منا." مباشرة بعد هذا التذكير, اضاف الرسول بولص, "مكتئبين في كل شئ لكن غير متضايقين. متحيرين, لكن غير يائسين. مضطهدين, لكن غير متروكين. مطروحين, لكن غير هالكين. حاملين في الجسد كل حين إماتة الرب يسوع, لكي تظهر حياة يسوع ايضاً في جسدنا." (2كو. 4: 7-10).fckLR هذا النص يشير الى حدود الاكتئاب الذي نختبره. الاكتئاب يمكن ان يكون عميق, لكن ليس دائمي, او مهلك. لاحظ ان الرسول بولص وصف وضعنا الاجتماعي بطرق مختلفة. يقول اننا "مكتئبين, متحيرين,مضطهدين, مطروحين." هذه صور قوية تصف الصراع الذي يجب ان يتحمله المسيحيين, لكن في كل مكان يصف به هذه الظاهرة, في نفس الوقت يصف حدودها. مكتئبين لكن غير متضايقين. متحيرين, لكن غيريائسين. مضطهدين لكن غير متروكين. مطروحين, لكن غير هالكين.fckLRfckLRاذاً يتعين علينا تحمل هذا الضغظ, لكن الضغظ, بالرغم من حدته, لايهلكنا. ممكن ان نكون مشوشين و متحيرين, لكن تلك النقطة المنخفضة التي تقودنا اليها الحيرة لاتولد يأس تام وكامل. حتى في الاضطهاد, الذي قد يبدو خطيراً, نكون فيه غير متروكين اومتخلى عنا, و ربما نكون مطروحين و مغلوبين كما قال إرميا, مع هذا هناك مكان للفرح . نحن نرى النبي حبقوق, الذي بقى اثناء بوئسه آمناً بالرغم من النكسات التي تحملها, الله اعطاه قدمين " الإِلهُ الَّذِي يُمَنْطِقُنِي بِالْقُوَّةِ وَيُصَيِّرُ طَرِيقِي كَامِلا الَّذِي يَجْعَلُ رِجْلَيَّ كَالإِيَّلِ، وَعَلَى مُرْتَفِعَاتِي يُقِيمُنِي".(مز.18 :32-34).fckLRفي مكان اخر, الرسول بولص في كتاباته الى فيلبي اعطاهم تحذير ان " لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ " قائلا لهم ان علاج القلق موجود في قوة ارادتكم وشدة بصيرتكم, انه سلام الله الذي يهدء نفوسنا و يبدد قلقنا. فوق ذلك,نحن نستطيع ان نكون قلقين وعصبين متوترين لكن غير مسلمين في النهاية الى اليأس.fckLRfckLRهذا التعايش للايمان مع الكآبة الروحية يتطابق مع تعابير توراتية اخرى عن حالات انفعالية او عاطفية. قيل لنا انه جائز تماما للمؤمنين ان يعانوا الحزن. ربنا نفسه كان رجل الاحزان ومُلم بالحزن. مع ان الحزن يمكن ان يمتد الى جذور نفسنا, الا انه يجب الا يثمر المرارة. الحزن هو انفعال او احساس مباح, في بعض الاحيان حتى فضيلة, لكن يجب ان لايكون هناك مكان في النفس للمرارة. على نفس الطريقة, نرى انه من الجيد ان نذهب الى دار النواح, لكن حتى في النواح, ذلك الاحساس الهابط يجب ان لايفسح الطريق للكراهية. وجود الايمان لايؤمن غياب الكآبة الروحية؛ لكن, الليلة المظلمة للنفس دائماً تمهد الطريق الى سطوع ضوء الظهيرة من حضور الله.